شركة الرواد للاستثمارات العالمية – أصدرت قطر مؤخراً مخطط بلوكتشين الوطني ويعتبر كجزء من الجهود العلمية المتواصلة من أجل بناء قطاع تكنولوجيا المعلومات في قطر بطريقة حديثة ومبتكرة تخدم رؤيتها في المستقبل
وتعد قطر الآن في وضع جيد لتصبح مركز قوياً لتقنية بلوكتشين في الشرق الأوسط.
جهود قطر لتصبح مركز بلوكتشين:
اشترك في خطة العمل، التي قدمها المخطط نفسه:
• هيئة تنظيم الاتصالات في قطر (CRA).
• جامعة حمد بن خليفة وجامعة قطر.
ووفق ما جاء في الوثيقة وبالنظر إلى مساحة قطر الصغير وعدد سكانها القليل فإنها في وضع جيد لتكون مركز ابتكارات البلوكتشين في الشرق الأوسط.
وإن هذه التقنية ستساهم ببناء قطاع تكنولوجيا معلومات مبتكر ومتنامي في الدولة.
ولكن قبل ذلك من أجل تحقيق الأهداف امستقبلية التي تسعى إليها قطر فهي لا تزال بحاجة إلى إنشاء بيئة تقنية رقمية حتى تزدهر التكنولوجيا الحديثة في البلوكتشين.
وفقًا لملخص مستند مخطط البلوكتشين القطري، فإن قطر بحاجة إلى:
أولاً : تطوير إطار تنظيمي قوي.
ثانياً : المساعدة في جذب المستثمرين.
ثالثا ً : الإطار التنظيمي يحتاجه كل من المستهلكين والمبتكرين.
رابعاً : التنظيم لحماية المستخدمين وضمان الأمن الرقمي.
خامساً : توفير الإطار القانوني المناسب الذي يسمح بالابتكار واعتماد البلوكتشين.
سادساً : تحديد المجالات المختلفة، المتطلبات التنظيمية المرتبطة والنهج التنظيمي، للخدمات المستندة إلى البلوكتشين.
سابعاً : الشروط و الحوافز التي يجب أن يقدمها كل قطاع لاعتماد التكنولوجيا التي ستسمح للشركات الناشئة والمشاريع التجريبية والشركات الجديدة بالتطور والظهور في الساحة الرقمية.
التنافس القوي لدولة قطر مع تقنية البلوكتشين:
وفي حال تم تنفيذ كل التوصيات الموضوعة في المخطط فيمكن أن يساهم ذلك في تعزير التنافس القطري للظهور في ساحة البلوكتشين.
كما سيتم تحقيق تنمية رأس المال البشري من خلال خلق فرص عمل جديدة وتطوير المهارات.
وفي الوقت ذاته، صرحت الهيئة التنظيمية للإتصالات في قطر بإن أصحاب المصلحة وأعضاء الجمهور المهتمين بمراجعة مخطط بلوكتشين يجب أن يقدموا ملاحظات عبر البريد الإلكتروني قبل 15 سبتمبر.
مستقبل البلوكتشين في الشرق الأوسط :
تعمل دولة قطر حالياً على دمج تقنيات blockchain، من خلال بنوكها المركزية، للحصول على حلول رقمية بديلة، في تنظيم التحويلات والبيانات.
وفقًا للخبراء، ستستحوذ تقنية blockchain على جزء كبير من النظام الاقتصادي العالمي، لحل مشاكل تنظيم المعاملات المالية.
وتعد مدينة دبي أول مدينة عربية تجتذب تقنيةblockchain ، ولا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لزيادة الوعي وتثقيف الجمهور العربي حول كل ما يتعلق بصناعة العملات المشفرة والعملات الرقمية ككل.
كما ومن الواضح بأن قطر تتطلع الآن لتنظيم صناعة البلوكتشين والاستفادة منها في بناء قطاع تكنولوجيا المعلومات.
والجدير بالذكر بأن هذه الخدمات الرقمية ستقدم باللغة العربية من أجل السلاسة في التعامل معها بشكل أكبر وأسلس
بالإضافة إلى ذلك فإن الإمارات العربية المتحدة تعد مركزًا رئيسيًا لتقنية التعاملات المالية البلوكتشين.
حيث أسست حكومة دبي هيئة خاصة تحت اسم VARA، لتنظيم العمليات المالية التي تجري في عالم البلوكتشين.
مع العلم بأن هذه التقنية تعد جديدة نواً ما وتحتاج المزيد من الوقت لتنظيمها ودمجها في الشرق الأوسط ككل.
لكن بسبب قوة الاقتصاد في دول الخليج، وقوة الدعم التقني وتوفر التقنية التعليمية والتدريبية، والدعم الحكومي لها، سوف نشهد تحولات مركزية رقمية في المنطقة ككل.