عام قياسي للاستثمارات في الشركات الناشئة في الشرق الأوسط

الاستثمار في الشركات الناشئة في الشرق الأوسط

الاستثمار في الشركات الناشئة في الشرق الأوسط

شركة الرواد للاستثمارات العالمية – من المقرر أن تحطّم الاستثمارات في الشركات الناشئة في الشرق الأوسط رقماً قياسياً جديداً هذا العام، متخطية حاجز الملياري دولار لأول مرة، بدعم من التكنولوجيا المالية فينتك Fintech وتكنولوجيا الغذاء FoodTech اللتين تأتيان في طليعة اهتمام المستثمرين.

توقع تقرير جديد صادر عن شركة RedSeer، للاستشارات والبحوث الاستراتيجية ، أن يتضاعف إجمالي الاستثمارات المتدفقة إلى الشركات الناشئة والتوسع مقارنة بالعام الماضي إلى 2.1 مليار دولار، بعد ثلاث سنوات متتالية من التمويل الذي يحوم حول علامة المليار دولار. نقلا عن موقع consultancy-me.

وأشار التقرير إلى أن الدافع وراء الزيادة هو الطلب المتزايد على الحصول على الأصول أو تأمينها في الاقتصاد الرقمي، في وقت ما يزال التمويل في المرحلة المبكرة يهيمن على عدد الصفقات التي أُبرمت على مدار السنوات الثلاث أو الأربع الماضية.

تزايد الصفقات

في عام 2021، تزايدت الحصص من صفقات الاستثمارات الكبيرة في الجولات الثانية من التمويل المرحلة B، مما يوضح حقيقة أن العديد من الشركات الناشئة الواعدة في المنطقة تمكنت من التوسع للمنافسة على المستويين الإقليمي والعالمي.

وفي جميع مراحل التمويل، يشهد متوسط ​​قيمة الصفقات قفزة قوية هذا العام، مما يرفع بشكل كبير متوسط ​​أحجامها. ووفقاً لـRedSeer، يعكس هذا من ناحية زيادة ثقة المستثمرين في اللاعبين القادمين، ومن ناحية أخرى نتيجة لنضج مشهد الشركات الناشئة في الشرق الأوسط.

ورغم حالة عدم اليقين في السوق، تعمل شركات الأسهم الخاصة ورأس المال الاستثماري على تسريع متوسط ​​وقتها بين الجولات التمويلية، إذ ظل هذا المقياس يتناقص باستمرار على مر السنين، ومن المتوقع أن ينتهي عام 2021 دون مستوى عام واحد.

وسببان يقودان هذا الاتجاه. على الجانب السلبي، تحتاج الشركات الناشئة التي تواجه رياحاً معاكسة بسبب الوباء إلى مزيد من التمويل للبقاء واقفة على قدميها، حيث يعيد المستثمرون الاستثمار في الشركات لتزويدهم بطريق كافٍ ليخرجوا أقوى. على الجانب الصعودي، هناك العديد من الأمثلة على عمليات التوسع التي استخدمت الوباء لتسريع نموها، مما أدى إلى دعم المستثمرين بشكل أسرع مما كان متوقعاً في السابق لتغذية التوسع.

وكان قطاع «فينتك» FinTech في طليعة اهتمام المستثمرين بأكبر عدد من الصفقات، يليه تكنولوجيا الغذاء FoodTech، وهو قطاع شهد ارتفاعاً هائلاً في الاهتمام بسبب تأثير وباء كورونا.

وفقاً لتوقعات RedSeer، تُظهر قطاعات البرمجيات كخدمة SaaS والتكنولوجيا الطبية HealthTech وتكنولوجيا التعليم EdTech والتجارة الإلكترونية إمكانات نمو قوية على المدى المتوسط ​​إلى الطويل.

التمويل في المنطقة

يُظهر تقرير صدر عام 2020 عن منتدى MIT لريادة الأعمال تم تجميعه بالتعاون مع شركاء المعرفة Roland Berger و Community Jameel أن الإمارات العربية المتحدة توفر بيئة بدء التشغيل الأكثر نضجاً لرواد الأعمال والمستثمرين في الشرق الأوسط، وذلك بفضل البنية التحتية المتقدمة ومستويات التمويل العالية والدعم الحكومي الممتد للشركات. واحتلت قطر والسعودية المركزين الثاني والثالث، فيما جاءت اليمن في ذيل المؤشر. ونظرت المنهجية المستخدمة في التحليل، المسماة بمؤشر نضج ريادة الأعمال العربية، في ستة أبعاد، بما في ذلك توافر رأس المال البشري ومعرفة الشركات الناشئة.