حجم صفقات تمويل الشركات الناشئة نمت 228% في عام 2021

حجم صفقات تمويل الشركات الناشئة نمت 228% في عام 2021

حجم صفقات تمويل الشركات الناشئة نمت 228% في عام 2021

شركة الرواد للاستثمارات العالمية – كشفت النسخة الأولى من تقرير أسواق المشاريع الناشئة من ماجنيت عن توجّه المستثمرين المغامرين للاستثمار في أسواق المشاريع الناشئة لتحقيق مستويات عالية من النمو وحصد المكاسب الاقتصادية. ويغطي تقرير ماجنيت الجديد أسواق المشاريع الناشئة في مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وباكستان وتركيا.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال فيليب بحوشي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ماجنيت، منصة البيانات الرائدة والتي تغطي نشاط المستثمرين المغامرين في أسواق المشاريع الناشئة: “سجل عام 2021 أرقاماً قياسيةً بالنسبة للمستثمرين المغامرين وشكل مرحلةً حاسمةً في مسيرة القطاع. وشهد عام 2021 نشاطاً واضحاً للمستثمرين المغامرين على الرغم من التحديات الكبيرة التي فرضتها جائحة كورونا على الحكومات والقطاع الخاص وبيئات الشركات الناشئة”.

ويكشف التقرير عن مشاركة غير مسبوقة للمستثمرين المحليين والعالميين في مختلف الأسواق، ويشير إلى تسجيل استثمارات جديدة تتجاوز قيمتها 6 مليار دولار أمريكي في أسواق المشاريع الناشئة، كما يشير التقرير إلى التكنولوجيا المالية FinTech ودورها الرائد وسط النمو الاستثنائي في قطاعات النقل والخدمات اللوجستية والتجارة الإلكترونية.

أهم خمسة توجهات في أسواق المشاريع الناشئة خلال عام 2021:

1. سجلت الأسواق 1,329 صفقة استثمارية بحجم تمويل استثنائي وصل إلى 6.8 مليار دولار أمريكي بنسبة نمو 228% في حجم التمويل و267% في عدد الصفقات مقارنةً بعام 2020.

2. شكل 2021 عاماً استثنائياً من حيث عدد الصفقات الاستثمارية الضخمة، حيث سجل عقد 12 صفقة تزيد قيمة كل منها عن 100 مليون دولار أمريكي، متجاوزةً بذلك قيمة جميع الصفقات الضخمة المُسجلة بين عامي 2016 و2020. واستأثرت هذه الصفقات على 42% من إجمالي رأس المال الذي جمعته أسواق المشاريع الناشئة في عام 2021.

3. استحوذت تركيا والإمارات على 44% من إجمالي استثمارات رأس المال المغامر. وجاءت الاستثمارات في تركيا مدفوعةً بصفقات ضخمة عقدتها شركتا جتير ودريم جيمز بقيمة 1.1 مليار دولار أمريكي؛ فيما سجلت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا صفقة ضخمة واحدة عقدتها شركة ناشئة إماراتية ومصرية وسعودية.

4. تصدرت التكنولوجيا المالية جميع أسواق المشاريع الناشئة وكانت الخيار المفضل للمستثمرين المغامرين، ما يشير إلى تنامي أهمية الابتكار والتحول الرقمي في قطاع الخدمات المالية، كما استحوذت على 21% من إجمالي الصفقات، و31% من إجمالي تمويل المشاريع. وتركزت أهم خمس صفقات ضخمة سجلتها أفريقيا، على سبيل المثال، في التكنولوجيا المالية، التي شكّلت القطاع الوحيد الذي سجل أكثر من 100 صفقة استثمارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

5. تضاعفت عمليات خروج الشركات من إطار المشاريع الناشئة بين عامي 2020 و2021، مما يشير إلى زيادة فعاليات التمويل في المنطقة؛ حيث أعلنت 87 شركة ناشئة خروجها من السوق في عام 2021 مقارنةً بـ 41 شركة ناشئة في عام 2020.

ومن جهته، قال باسل مفتاح، الشريك العام لدى جلوبال فينتشرز: “سجل قطاع الاستثمار المغامر في المنطقة أداءً استثنائياً في عام 2021، وشهدت بيئة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نشاطاً كبيراً بين جمع التمويل وعقد الصفقات الاستثمارية. وتبدو بوادر نضج القطاع في المنطقة جليةً من خلال مبالغ التمويل غير المسبوقة وتوجّه المستثمرين لتمويل الشركات في مراحل لاحقة من مسيرتها، إلى جانب تزايد إتمام أنواع متنوعة من الصفقات (بدءاً من الاندماج والاستحواذ ووصولاً إلى القروض المغامرة) أو العدد المتزايد من جولات التمويل الضخمة. وتستند هذه المقاييس الكمية على مجموعة متنامية من رواد الأعمال المرموقين ممن يقدمون حلولاً تقنيةً عالمية المستوى، ويُثبتون بشكلٍ متواصل أهمية الأسواق الناشئة في تقديم طيف واسع من الفرص المجزية في المستقبل”.

وأضاف بحوشي: “تكمن الإمكانات الحقيقية للشركات الناشئة في النشاط ضمن أسواق المشاريع الناشئة في عدة مناطق جغرافية، وقد أصبح هذا الأمر واضحاً أكثر من أي وقت سابق. وأثمر هذا التوسع في ظهور شركات إقليمية إما من خلال توسيع الأعمال أو من خلال عمليات الاستحواذ لشركات تعمل في مجالات أو مناطق أخرى. وتسلط العديد من قصص النجاح الضوء على هذا الأمر، ومن بينها استحواذ شركة التكنولوجيا الصحية النيجيرية هيليوم هيلث على شركة ميدي القطرية، واستحواذ شركة تروكر، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، على شركة تروكشر في باكستان، أو استحواذ فينيكس الإماراتية على نظيرتها بالم التركية”.

واختتم بحوشي حديثه بالقول: “يعدّ التوسع أبرز توجهات القطاع، ونتوقع أن تقوم أعداد متزايدة من الشركات بتوسيع نشاطها عبر الحدود الجغرافية في عام 2022. وفي ضوء ذلك، فإن أكثر ما يسعدنا في ماجنيت هو ضمان شفافية المعلومات اللازمة لتحفيز الشركات على الاطلاع على واقع الأسواق الجديدة والشروع في أعمال جديدة”.